مقتل شخص على الأقل بعد غرق قارب مهاجرين قبالة جزيرة يونانية
مقتل شخص على الأقل بعد غرق قارب مهاجرين قبالة جزيرة يونانية
عُثر على جثة رجل يُعتقد أنّه كان على متن قارب مهاجرين غرق قبالة جزيرة ساموس الأحد، حسب ما أفاد خفر السواحل اليوناني.
وقال خفر السواحل إنّه شوهد 25 شخصاً وُصفوا بأنهم "أجانب" على متن "قارب نصف مغمور بالمياه وتمّ إنقاذهم في البحر غرب الجزيرة الموجودة في بحر إيجه"، وتمّ نقلهم بصحّة جيدة إلى ميناء فاثي.
في هذه الأثناء، استمرّت أعمال البحث عن مفقودين بمساعدة وكالة الحدود الأوروبية (فرونتكس).
ووفق التلفزيون العام "إي ار تي"، فقد أبلغ ناجون عن فقدان أربعة أشخاص.
وتشهد اليونان هذه السنة ضغوطاً متزايدة للهجرة، في ظلّ وصول أكثر من سبعة آلاف مهاجر في يناير وشباط/ فبراير، بزيادة قدرها 184 في المئة مقارنة بعام 2023، وفقاً للأرقام الرسمية.
وقد تلقّت الدولة التي يبلغ عدد سكانها أكثر من عشرة ملايين نسمة أكثر من 460 ألف طلب لجوء منذ العام 2013، بما في ذلك أكثر من 12500 هذا العام، وفقاً لوزارة الهجرة.
وتعدّ الجزر الواقعة في شمال شرق بحر إيجه نقاط دخول للمهاجرين الذين يسعون لدخول الاتحاد الأوروبي والذين فرّ الكثير منهم من النزاعات أو الفقر.
وكان مركب متهالك أبحر من ليبيا انقلب في يونيو 2023 وغرق قبالة سواحل جزيرة بيلوس في البيلوبونيز، ما أدى إلى مقتل 82 شخصا وفقدان مئات آخرين.
وتجري تحقيقات لكشف ملابسات غرق هذا المركب ومسؤوليات خفر السواحل اليونانيين الذين يتهمهم بعض المهاجرين ومنظمات غير حكومية بالتأخر بشكل واضح في تقديم المساعدة لهم.
الهجرة غير الشرعية
وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد قبرص واليونان وإيطاليا وإسبانيا من نقاط الدخول الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا والقادمين من جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.
وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، زيادة عدد المهاجرين إليها بالتزامن مع أزمات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي الناجمة عن حرب أوكرانيا، خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط، بخلاف تداعيات التغيرات المناخية والحروب والنزاعات المختلفة.
أخطر طريق للهجرة بالعالم
يعتبر وسط البحر المتوسط أخطر طريق للهجرة في العالم، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة، وبحسب بيانات الوكالة التابعة للأمم المتحدة سجل عام 2023 أكبر عدد من الوفيات الناجمة عن الهجرة غير الشرعية، فيما لا يزال البحر الأبيض المتوسط هو الطريق الأكثر دموية للمهاجرين على الإطلاق وفق المنظمة الدولية للهجرة.
وذكرت المنظمة الدولية، أنه تم توثيق أكثر من 63 ألف حالة وفاة واختفاء في جميع أنحاء العالم على مختلف طرق الهجرة في السنوات العشر التي تلت إنشاء مشروع المهاجرين المفقودين.
وأفاد التقرير بأن نحو 8565 شخصا توفوا على طرق الهجرة في عام 2023 ما يجعله العام الأكثر دموية على الإطلاق، لافتا إلى أن عدد القتلى في العام الماضي يمثل زيادة مأساوية بنسبة 20% مقارنة بعام 2022 مما يؤكد الحاجة لاتخاذ إجراءات لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح.